شـــيء مـــن اللغــة..
يتساءلون..ولا يتساءلون..
رحم الله تعالى ذلك الرجل العظيم عبد الله بن عباس، هنيئا له بصحبته وهنيئا للامة الاسلامية بعلم ذلك الحبر، حقا انه عالج صدورا كثيرة من الشك بفهمه واحاطته بمعاني القرآن، ان هذه المقالة ليست للمدح انها تشرح لقاء واحدا حدث معه سأله اخ مؤمن من سائر عامة المؤمنين، قال يا ابن عباس: اني اجد في القرآن اشياء تختلف علي، يريد الرجل انه يرى اية في القرآن الكريم تناقض آية فيصيب صدره شيء من القلق ان الرجل يريد ان يطمئن فقال ابن عباس (ر): وما هو؟ قال السائل: قوله سبحانه وتعالى ''فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون'' وقوله جل وعلا في اية اخرى ''واقبل بعضهم على بعض يتساءلون'' فالاية الاولى تناقض الثانية! فقال الشيخ الجليل ابن عباس: قوله تعالى ''فلا انساب بينهم'' هذا في النفخة الاولى، أي بدأت معالم ذلك اليوم العظيم، ولذلك يصعق من في السموات والارض فلا انساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ولكنهم في النفخة الثانية أي في وقت اخر غير الوقت الاولى اقبل بعضهم على بعض يتساءلون.
قال الرجل: وقوله تعالى ''ولا يكتمون الله حديثا'' فالواضح هنا انهم سيعترفون بذنوبهم، يجب ان يقولوا فعلنا كذا وكذا لقد اثمنا لقد كفرنا، هذا معنى ''لا يكتمون'' الله حديثا ولكن اجد في آية اخرى انهم قد كتموا قال سبحانه ''والله ربنا ما كنا مشركين'' برغم كونهم مشركين، لقد كانوا مشركين في الدنيا ولكنهم الان يزعمون انهم لم يشركوا فقد كتموا اذا ما كان عندهم! قال ابن عباس (ر): واما قوله جل وعلا ''ما كنا مشركين'' ''ولا يكتمون الله حديثا''، فان الله جلت قدرته يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم فيقول المشركون تعالوا لنقول: لم نكن مشركين، فعندما حدث ذلك ختم الله على افواههم فتنطق جوارحهم باعمالهم، فعند ذلك عرف ان الله تعالى لا يكتم حديثا، وعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين، يومئذ في تلك الساعة الرهيبة يتذكر الانسان وأنىّ له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي، وعسى ان نقدم لانفسنا.
قال الرجل: وقوله تعالى ''ولا يكتمون الله حديثا'' فالواضح هنا انهم سيعترفون بذنوبهم، يجب ان يقولوا فعلنا كذا وكذا لقد اثمنا لقد كفرنا، هذا معنى ''لا يكتمون'' الله حديثا ولكن اجد في آية اخرى انهم قد كتموا قال سبحانه ''والله ربنا ما كنا مشركين'' برغم كونهم مشركين، لقد كانوا مشركين في الدنيا ولكنهم الان يزعمون انهم لم يشركوا فقد كتموا اذا ما كان عندهم! قال ابن عباس (ر): واما قوله جل وعلا ''ما كنا مشركين'' ''ولا يكتمون الله حديثا''، فان الله جلت قدرته يغفر لاهل الاخلاص ذنوبهم فيقول المشركون تعالوا لنقول: لم نكن مشركين، فعندما حدث ذلك ختم الله على افواههم فتنطق جوارحهم باعمالهم، فعند ذلك عرف ان الله تعالى لا يكتم حديثا، وعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين، يومئذ في تلك الساعة الرهيبة يتذكر الانسان وأنىّ له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي، وعسى ان نقدم لانفسنا.