الحياة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحياة


أهـلاً وسهـلاً بكَ يـا زائر فى منتدى الحياة


    4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه

    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    المدير العام
    المدير العام


    انثى
    عدد الرسائل : 1360
    العمر : 35
    رقم العضوية : 1
    كيف تعرفت علينا؟ : من صديق
    مزاجك اليوم : 4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه Qatary23
    هوايتك : 4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه Readin10
    الاوسمة : 4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه 2910
    دعاء : 4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه 15781610
    تاريخ التسجيل : 07/04/2008

    دب 4 قصص قصيره رائعه ومفيده وحكيمه

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى السبت أكتوبر 18, 2008 11:44 pm

    هديـــــــــــــــــة الثعــــــــلب




    كان الثعلب على علم بموعد عيد ميلاد النمر ، فاشترى لهذه المناسبة ربطتي كرنب هائلتين واستودعهما لدى العنزة وطلب منها أن توصل الهدية مصحوبة برسالة إلى الكاسر الرهيب .
    فوافقت العنزة مسرورة .
    بما أن النمر حيوان لاحم لا يأكل الخضروات ، فإن حزمتي الكرنب ستكونان من نصيبي لا محالة .' هكذا حدثت العنزة نفسها وهي تحث السير إلى أن وصلت عرين النمر ، فقدمت له الهدية .
    قبل النمر الهدية شاكرا ، ثم انفجر ضاحكا بعد أن قرأ الرسالة :
    - يا لهذا الثعلب النزق . هل نسي أنني لا آكل الخضر . هما لك أيتها العنزة فكلي الكرنب هنيئا مريئا .
    أعجبت العنزة بكرم النمر ، فشكرته وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة ، فهمت بمغادرة المكان . لكن – يا للمفاجأة – لقد وجدت الباب موصدا في وجهها وسمعت قهقهات النمر :
    - لقد أسر لي الثعلب بأنك هدية عيد ميلادي ، فبماذا سأتغدى في يوم فرحتي إذا ذهبت الآن ؟
    وقفز على العنزة فاتحا شدقين واسعين عض بهما العنزة من العنق .
    إن الحيلة في ترك الحيل . ومحتال واحد يقابله محتالا ونصفا . وربح صغير قد يخبئ وراءه خسارة فادحة تكون عاقبتها وخيمة .


    2 – بائع البرتقال





    انتصب بائع برتقال على قارعة الطريق يبيع ثماره ، فمرت بقربه عجوز وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ؟
    ظن البائع أن حريفته العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ، فرد عليها مسرعا :
    - لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي ؟
    - ولا حبة واحدة . أنا أرغب في شراء البرتقال الحامض ، فكنتي حامل وهي تهوى أكل ذاك الصنف من البرتقال .
    ها قد خسر البائع الصفقة .
    بعد وقت طويل ، اقتربت منه امرأة حامل ، وسألته :
    - هل هذا البرتقال حامض يا سيدي ؟
    وبما أن المرأة حامل ، فإن الإجابة كانت على طرف لسان التاجر :
    - نعم . هو حامض يا سيدتي . كم كيلوغرام تريدين ؟
    - ليست لي رغبة في هذا البرتقال ، فحماتي تحبذ البرتقال الحلو وتمقت البرتقال الحامض .
    ها هو التاجر يخسر مرة ثانية الصفقة .
    إن من يريد خداع الآخرين يخدع نفسه قبلهم .


    3 – الجرادة الرمادية والجرادة الخضراء .



    في فصل الخريف ، وفي حقل ذرة لم يستو بعد ، كانت تعيش جرادة رمادية .
    قريبا من حقل الذرة ، وفوق العشب الأخضر ، كان يوجد مسكن الجرادة الخضراء .
    ذات يوم ، استعدت الجرادة الرمادية وقفزت قفزة هائلة ، فغادرت حقل الذرة وحطت فوق العشب الأخضر .
    - هاي . ماذا يحدث ؟ ماذا تفعلين أنت هنا ؟
    - من هذا الذي يتكلم ؟
    والتفتت الجرادة الرمادية حولها تبحث عن مصدر الصوت ، فاكتشفت جرادة خضراء عند مرمى بصرها . جرادة لم تستطع تمييزها بسهولة بين الأعشاب بسبب كسوتها الخضراء .
    - أنا الجرادة الرمادية . أسكن في حقل الذرة المجاور . أعذريني إن كنت أقلقت راحتك بهذا الهبوط الصاخب .
    كانت الجرادة الرمادية تتكلم وهي منهمكة في تفحص الجرادة الخضراء من كل الجهات : رأس أخضر ، وجسم أخضر ، حتى الجناحان خضراوان كأنهما ورقتان منشورتان ، ورقتان من حجر اليشم الكريم .
    تأملت جرادة حقل الذرة جرادة العشب الأخضر ، فأكل الحسد عقلها وقلبها وكرهت نفسها . كرهت هذا اللون الرمادي ، فعادت إلى حقل الذرة تجر أذيال الخيبة .
    في الغد ، عادت الجرادة الرمادية خفيفة إلى الأرض الخضراء ، فدعكت جسمها بالحشائش دعكا شديدا حتى اخضر لونها ، فصارت ترقص فرحا وغبطة .
    وعند عودتها إلى حقل الذرة ، وبينما كانت تعرض جمالها على أترابها ولعابها الأخضر يسيل من فمها ، انقض عليها فرس النبي من خلف ، فأكلها .
    لقد جنى عليها هذا اللون الأخضر الجميل الذي جعلها تتميز على قريناتها في حقل
    الذرة الرمادي



    4 – الحجة الدامغة .






    اصطاد ثعبان دراجا أعرج واستعد لالتهامه ، لكن ثعلبا سرقه منه بحركة سريعة بارعة ، ولم يترك له فرصة لاستعادته .
    قال الثعبان :
    - أنا من اصطاد هذا الديك البري فمن حقي أن أتمتع بأكله .
    رد عليه الثعلب :
    - سيكون من نصيبي يا ثعبان . فمنذ شهر ، أوقفته وعضضته من إحدى قائمتيه . أنظر مليا ، أليس هذا الدراج أعرج ؟
    أمام هذه الحجة الدامغة ترك الثعبان الدراج للثعلب .
    واستعد الثعلب لاتهام الدراج لكن ذئبا انقض على الفريسة وافتكها منه . فلم يستسلم الثعلب بسهولة ، وصار يحاجج الذئب :
    - إنه دراجي يا ذئب . أنا من اصطاده ، فهو ملكي ومن حقي التهامه . فلماذا تسطو على رزق غيرك أيها الظالم الغشوم ؟
    رد الذئب مبتسما :
    - هذا لن يكون أبدا يا ثعلبي العزيز . ولتعلم أنني اصطدت هذا الدراج منذ ستة شهور لكنني لم آكل هذا الطائر البري لأنه كان هزيلا . فربطته في كهف وجعلت أسمنه . ومع حرصي الشديد ، غافلني ابن الدراجة الملعونة وفر بجلده .
    أنظر مليا ، ألا ترى ذيله المنتوف يا ثعلب ؟
    كان الثعلب يعرف أن ما قاله الذئب كذب في كذب ، وإن مقولته لا أساس لها من الصحة مثلها مثل تأكيداته هو للثعبان . ولكن ما حيلته أمام حجج الذئب الدامغة ، فتخلى له عن الدراج .
    في تلك اللحظات ، وصل نمر بغتة . انقض على الدراج وافتكه من بين أنياب الذئب الذي صاح محتجا :
    - اترك لي دراجي أيها النمر ، فأنا من اصطاده . إنه رزقي الحلال يا سيد الغابة .
    فرد النمر على افتراءات الذئب :
    - هذا غير صحيح يا حبيبي لأن هذا الدراج ملكي الخاص . لقد حجزت هذا الطائر منذ سنة . والله لأقطعن اليد التي تمتد نحو ريشة من ريشه .
    فارتفع لغط الذئب والثعلب والثعبان :
    - هذا كذب بائن يا نمر ، فعمر هذا الدراج أقل من سنة .
    هات حجة أخرى إن كنت من الصادقين .
    فقال لهم النمر هادئا مطمئنا :
    - كلامكم سليم يا أحبابي ، ولكن لتعلموا أنني اصطدت منذ سنة دراجة عرجاء وبلا ذيل ، فاستعطفتني هذه الدجاجة المسكينة وطلبت مني أن أطلق سراحها . ووعدتني بأن تهبني كل فراخها مقابل عفوي وكرمي .
    أنظروا أيها العميان ، أليس هذا الدراج أعرج وبلا ذيل ؟ إنه بلا شك واحد من ذرية دراجتي ، فمن العدل إذن أن يكون من نصيبي .


      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 11:10 am