بسم الله الرحمن الرحيــــــــم
•• مقتطفات من كِتَابّ أسَعّدْ إمرأهَـ فَيَ الَعَآلمّ ••
لفضيلة الشيخ. عائض القرني
إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ..وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ..
فانتظري قدوم الربيع ..وافتحي نوافذك..لنسمات الهواء النقي ..
وانظري بعيداً ..فسوف ترين أسراب الطيور..وقد عادت تغني ..
وسوف ترين الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق اغصان الشجر ..لتصنع لكِ عمراً جديدا ..وحلما جديدا ..وقلباً جديدا .
اطلبي داراً لا هم فيها ولا كدر ..
ولا ملل فيها ولا ضجر ..
عند مليك مقتدر ..
خذي كل يوم ربع ساعة للـتفكير في المصير واليوم الأخير ..
جربي إذا صليتِ الفجر أن تجلسي جلسة خاشعة ،
وتستقبلي القبلة عشر دقائق أو ربع ساعة ،
وتكثري من الذكر والدعاء ،
اسألي الله يوماً جميلاً ،
يوماً طيباً مباركاً فيه ، يوماً سعيداً ،
يوماً فيه نجاح وصلاح وفلاح ،
يوماً بلا نكبات ولا أزمات ولا مشكلات ،
يوماً رزقه رغد ، وخيره وافر ، وستره عميم ،
يوماً لا كدر فيه ولا هم ولا غم ،
فمن عِند الله يُسأل السرور ، ومن عنده يُسأل الرزق ،
ويطلب الخير جل في علاه
فهذه الجلسة – بإذن الله –
كفيلة باستعدادك لهذا اليوم الطيب المبارك النافع .
كوني مشرقة النفس يحيِّكِ الكون ،
لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ،
فالنور موجود
وليس عليكِ إلا أن تديري الزر ليتألق !
قال صلى الله عليه وسلم :
(يا نساء المؤمنات ، عليكن بالتهليل والتسبيح والتقديس ،
ولا تغفلن فتنسين الرحمة ،
واعقدن بالأنامل ،
فإنهن مسؤولات مستنطقات )
فتنسين الرحمة :أي من أن غفل عن الذكر
فقد ترك ونسي الرحمة والثواب ..
واعقدن بالأنامل :أي اعددن التسبيح بأطراف الأصابع وذلك بعقدها ،
لأنها مسؤولة يوم القيامة فتشهد لصاحبها
أو عليه بما عمل بها ..
غاليتي ورفيقة دربي إلى ربي :
مما يوصى به إذا كنتِ تزاولين العمل أو كنتِ جالسة
أن تستمعي شيئاً من كتاب الله ،من شريط مسجل ،
أو من مذياع من قارىء مخبت خاشع ، جميل الصوت
يسمعك آيات الله فتنصتين لها
و تخشعين عند سماعها ،
فتغسل ما في قلبك من كدر و شك و شُبَه
و تعودين أحسن حالاً و بالاً ، و أشرح صدراً من ذي قبل .
إن أكبر نعمة تجب رعايتها هي : الخير
عندما : تمتليء به النفس