انا و هي يمضي يومٌ .. و يطل آخر صحوت صباحاً و كنت اراقبها, فعندما حاولت ان اقترب منها, جسدي المنهك كان يناديني بالإكتفاء .. رجعت إلى ايام المقعد الدراسي و القميص الابيض و البنطال الرمادي و الكحلي, تذكرت اصدقائي الذين لطالما كانو معي من المهد .. ضحكت, فقد تحررنا من المدرسة و تحررنا من الزي و الحضور الصباحي. كان جسدي مستلقٍ على السرير .. لا يقوى على الحراك, حاولت ان اقترب منها مراراً و لكن تأخذني الذكريات إلى ما لا اريد ان اتذكره, حيث تذكرت فرحة الأهل بي عندما تخرجت بمعدل قوي و قد وعدني والدي بسيارة جديدة, و التسجيل في جامعة قوية .. ما احلى ان يكون معك اصدقاء كانو معك من الصغر. ** حاولت ان انساها و لكن الألم كاد ان يقتلني, حاولت عدة مرات لأصل لها .. عندها سقطت من السرير و استطعت ان اصل لها, فكرت قبل ان اغرس الأبرة في يدي مراراً .. ماذا عن امي التي لطالما حلمت بأن تراني وسط عائلتي, و ماذا عن ابي الذي اعطاني الثقة و قد سجلني في افضل الجامعات و اعطاني افضل السيارات .. كلمات تحوم حول قلبي, تخرج .. معدل .. سيارة .. جامعة .. عائلة .. إبرة .. مخدر. ** بدأت في غرس الإبرة في يدي .. فما ان رأيت المخدر يتراقص, مسكته جيداً حتى لا يتلوث جسدي .. فأصبحت الإبرة تزداد تراقصاً و كأنها بنات ترقص في اليالي الخمراء .. ثم مسكتها جيداً حتى لا يتلوث جسدي, و ما قد غرستها كاملة إلا و قد وعيت و كانت الإبرة في وريدي. ** تلوث جسدي بجيش من النمل الناعم, حرارة .. برودة .. اغفو .. اصحو .. ابتسم .. ابكي .. اسمع صوت امي في قلبي: - بني لا تجعل المخدر يخدعك, فما هو إلا سم في جسدك. اصبحت في دوامة الدنيا و فارقت الحياة, و انا في إنتظار احد يراني حتى يخبر امي المسكينة بما حل بي. | |
2 مشترك
انا وهي .. قصة قصيرة بقلمي
البدر العمودي- مشرف قسم
عدد الرسائل : 237
رقم العضوية : 5
مزاجك اليوم :
هوايتك :
مهنتك :
الاوسمة :
دعاء :
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
- مساهمة رقم 1
انا وهي .. قصة قصيرة بقلمي
عاشق المعالي- عضو نشيط
عدد الرسائل : 55
الاوسمة :
دعاء :
تاريخ التسجيل : 11/03/2009
- مساهمة رقم 2